كان ميلادي الثامن عشر.. أُتابعه وهو يعتلي منصة احتفال.. وشريط ذكرياتٍ أليمٍ يربط بيني وبين مجريات القاعة. يشمّر عن ساعديه ويشمل الحاضرين بنظرة واثقة . المرأة، وكما نؤمن، ندٌ للرجل تنهال كفه على براءة وجهي . وتحرير المرأة ضرورة إنسانية وتاريخية يشدني من شعري ويجرّني كلعبةٍ بلا روح . لا أحد يمنُّ عليها بشيء، إنها حقوقها المشروعة يلقي بجسدي المنهار في ظلام السرداب بركلةٍ قاضية تشتعل القاعة بلهب التصفيق وصراخ الاستحسان..